قضت نوال يومها وهي هائمة في دنيا بعيدة وكلما خاطبتها أختها تنظر اليها ولا تستطيع اجابتها وكأنها فقدت ملكة الكلام وأصبحت خرساء لا تستطيع البوح بما يجول في خاطرها ومر اليوم ثقيلا كئيبا وفجأة قفزت من مكانها وهي تنده أختها بأعلى صوتها فأسرعت هذه الأخيرة مهرولة: ـ ماذا بك ماالذي جرى؟
ـ لقد اتخدت قراري هيا بنا لجمع أغراض أمي سنصحبها الى المصحة غدا صباحا
ـ أتتكلمين بجد أفعلا اتخذت قرارك أنا لم أرغمك على شئ تذكري هذا جيدا
ـ أعرف جيدا ماذا أقول وأدرك عواقبه تماما ولكن ليس هناك حل أخر فالصواب هو أن تبقى أمي بين أيدي أمينه سأذهب الأن لأجلس بقربها قليلا فقد لا أجد مثل هذه الفرصة مرة أخرى
ـ لا تخشي شيئا يا أختي فهذا في مصلحتها
فتحت نوال باب الغرفة بحذر شديد خشية أن توقظ أمها من نومها لكن هذه الأخيرة فاجأتها عندما ندهتها باسمها وأصرت عليها أن تجلس بجانبها على حافة السرير امتثلت نوال لكلام أمها ولم تكتفي بالجلوس بل ارتمت بين أخضانها وهي تدرف دموعها في صمت
ـ ماذا فعلت هذه المرة يا نوال ألم تحصلي على نقط جيدة في مادة الرياضيات أم أنك تهورت وأجبت أجوبة خاطئة في امتحان الجغرافيا؟
لا تقلقي ياصغيرتي أنا أثق بقدراتك وأعرف أنك متسرعة وتفقدين السيطرة على أعصابك ولكنك في الحقيقة أنت طيبة ومسالمة ومتفوقة ولكن ينقصك التركيز
غرست نوال رأسها بين أضلع والدتها كي تخفي دموعها وتسجن نحيبها لكن حالها لم يدم فبسرعة البرق زحزحتها أمها وصرخت في وجها
ـ من أنت ماذا تريدين؟ أتحسبينني نائمة وجئت تسرقي عقدي ابتعدي ابتعدي
هربت نوال من الغرفة خائفة وهي تنده أختها لتقدم المساعدة لها وبعد وقت طويل من الصراخ والوعيد تمكنت الأخت من تهدئتها وتنويمها
لم تتمكن نوال من النوم تلك الليلة فقد صاحبها الأرق حتى صاح ديك الجيران معلنا اقتراب شروق الشمس تهيأت نوال لصلاة الصبح وتهيئ وجبة الفطور لوالدتها فحرصت على تقديم ما كانت تحب وتشتهي وعندما انتهت توجهت الى الغرفة وفتحت الباب بمهل شديد وأضاءت ضوء المصباح الخافت كي لا يزعج والدتها ووضعت الأكل على المائدة ثم جلست على جانب السرير وحركت أمها بلطف وهي تندها
ـ ماما ماما ماما اسيقظتي لقد هيأت لك عجة البيض التي تحبين
لم تستجب الأم لنداء نوال فعاودت الكرة مرة أخرى
ـحبيبتي هاهو عسل الزعتر الذي تفضليه استيقظي كي أقدمه لك على الخبز المحمص
لكن يبقى نداء نوال دون جدوى بدأ الهلع يدب الى نفس نوال فأزاحت الغطاء عن وجه أمها فوجدت فاقدا لحمرته المعهودة ثم حركتها من كتفيها لكن الأم لم تستجب أسقطت نوال جسم أمها من بين يديها على السرير وصرخت مدويةـ ممممممممامممممممممما
اقتحمت الأخت الغرفة وهي تتسائل
ـ مابك يا نوال؟ لما الصراخ؟ماذا.....
لم تستطع اتمام كلامها لأن المنظر هالها فأمها ملقاة على السرير دون حراك ونوال متخشبة بجانبها وعيناها جاحظتان وفاهها مفتوح
أمي أمي أجيبيني هيا تشجعي أمي هيا اسيقظي
التفتت الى نوال:ـ لا تخافي انه مجرد اغماء بسيط انها حالة قلما تصاب بها هيا نوال ناوليني قنينة الأكسجين الموجودة داخل الدولاب واتصلي بالطبيب سريعا ستجدي هاتفه على المفكرة أسرعي لا تقفي مثل المسمار الحالة حرجة ويجب أن تسرعي
طبقت نوال كلام أختها وهي لاتدري لا كيف ولا متى انتهت من ذالك ولكن ما وعت له أن أمها لم تستجب لضخات الأكسجين فتسمرت نوال في مكانها حتى وصل الدكتور ـ حمدي ـ الذي كان مشرفا على حالة الحاجة رقية فطلب من سعاد أن تصحب أختها الى خارج الغرفة وماهي الا دقائق قليلة حتى تبعهما وهو مذلل الرأس غائر العينين يدعك يديه في توتر شديد فوقف أمامهما وتمتم قائلا
ـ الدوام لله فليسكنها فسيح جناته وليعوض معاناتها خيرا ان شاء الله تجلدا بالصبر فكلنا لها
ـ أأأأأأأأأأأأأأأأأااههههههههههه
أخر كلمة تلفظت بها نوال قبل أن تفقد وعيها معلنة رفضها للحقيقة والواقع ...........
ـ لقد اتخدت قراري هيا بنا لجمع أغراض أمي سنصحبها الى المصحة غدا صباحا
ـ أتتكلمين بجد أفعلا اتخذت قرارك أنا لم أرغمك على شئ تذكري هذا جيدا
ـ أعرف جيدا ماذا أقول وأدرك عواقبه تماما ولكن ليس هناك حل أخر فالصواب هو أن تبقى أمي بين أيدي أمينه سأذهب الأن لأجلس بقربها قليلا فقد لا أجد مثل هذه الفرصة مرة أخرى
ـ لا تخشي شيئا يا أختي فهذا في مصلحتها
فتحت نوال باب الغرفة بحذر شديد خشية أن توقظ أمها من نومها لكن هذه الأخيرة فاجأتها عندما ندهتها باسمها وأصرت عليها أن تجلس بجانبها على حافة السرير امتثلت نوال لكلام أمها ولم تكتفي بالجلوس بل ارتمت بين أخضانها وهي تدرف دموعها في صمت
ـ ماذا فعلت هذه المرة يا نوال ألم تحصلي على نقط جيدة في مادة الرياضيات أم أنك تهورت وأجبت أجوبة خاطئة في امتحان الجغرافيا؟
لا تقلقي ياصغيرتي أنا أثق بقدراتك وأعرف أنك متسرعة وتفقدين السيطرة على أعصابك ولكنك في الحقيقة أنت طيبة ومسالمة ومتفوقة ولكن ينقصك التركيز
غرست نوال رأسها بين أضلع والدتها كي تخفي دموعها وتسجن نحيبها لكن حالها لم يدم فبسرعة البرق زحزحتها أمها وصرخت في وجها
ـ من أنت ماذا تريدين؟ أتحسبينني نائمة وجئت تسرقي عقدي ابتعدي ابتعدي
هربت نوال من الغرفة خائفة وهي تنده أختها لتقدم المساعدة لها وبعد وقت طويل من الصراخ والوعيد تمكنت الأخت من تهدئتها وتنويمها
لم تتمكن نوال من النوم تلك الليلة فقد صاحبها الأرق حتى صاح ديك الجيران معلنا اقتراب شروق الشمس تهيأت نوال لصلاة الصبح وتهيئ وجبة الفطور لوالدتها فحرصت على تقديم ما كانت تحب وتشتهي وعندما انتهت توجهت الى الغرفة وفتحت الباب بمهل شديد وأضاءت ضوء المصباح الخافت كي لا يزعج والدتها ووضعت الأكل على المائدة ثم جلست على جانب السرير وحركت أمها بلطف وهي تندها
ـ ماما ماما ماما اسيقظتي لقد هيأت لك عجة البيض التي تحبين
لم تستجب الأم لنداء نوال فعاودت الكرة مرة أخرى
ـحبيبتي هاهو عسل الزعتر الذي تفضليه استيقظي كي أقدمه لك على الخبز المحمص
لكن يبقى نداء نوال دون جدوى بدأ الهلع يدب الى نفس نوال فأزاحت الغطاء عن وجه أمها فوجدت فاقدا لحمرته المعهودة ثم حركتها من كتفيها لكن الأم لم تستجب أسقطت نوال جسم أمها من بين يديها على السرير وصرخت مدويةـ ممممممممامممممممممما
اقتحمت الأخت الغرفة وهي تتسائل
ـ مابك يا نوال؟ لما الصراخ؟ماذا.....
لم تستطع اتمام كلامها لأن المنظر هالها فأمها ملقاة على السرير دون حراك ونوال متخشبة بجانبها وعيناها جاحظتان وفاهها مفتوح
أمي أمي أجيبيني هيا تشجعي أمي هيا اسيقظي
التفتت الى نوال:ـ لا تخافي انه مجرد اغماء بسيط انها حالة قلما تصاب بها هيا نوال ناوليني قنينة الأكسجين الموجودة داخل الدولاب واتصلي بالطبيب سريعا ستجدي هاتفه على المفكرة أسرعي لا تقفي مثل المسمار الحالة حرجة ويجب أن تسرعي
طبقت نوال كلام أختها وهي لاتدري لا كيف ولا متى انتهت من ذالك ولكن ما وعت له أن أمها لم تستجب لضخات الأكسجين فتسمرت نوال في مكانها حتى وصل الدكتور ـ حمدي ـ الذي كان مشرفا على حالة الحاجة رقية فطلب من سعاد أن تصحب أختها الى خارج الغرفة وماهي الا دقائق قليلة حتى تبعهما وهو مذلل الرأس غائر العينين يدعك يديه في توتر شديد فوقف أمامهما وتمتم قائلا
ـ الدوام لله فليسكنها فسيح جناته وليعوض معاناتها خيرا ان شاء الله تجلدا بالصبر فكلنا لها
ـ أأأأأأأأأأأأأأأأأااههههههههههه
أخر كلمة تلفظت بها نوال قبل أن تفقد وعيها معلنة رفضها للحقيقة والواقع ...........