شعار المدونة

شعار المدونة
شعار القمة الشماء

31‏/01‏/2010

اضحك



اضحك
اضحك رغم الألم
اضحك رغم الحزن
اضحك رغم الطعن
اضحك اضحك اضحك


اضحك تضحك لك
الدنيا
هكذا علمونا
هكذا حفروا
في أذهاننا
اضحك اضحك اضحك

حزنك لن يغير شيئا
دموعك لن تمسح الألم
تنهداتك لن تخمد النار
فاضحك اضحك اضحك

الحزن كثير
والبكاء غزير
والألم مرير
لكن الضحك قليل
والأبتسام ضئيل
فاضحك اضحك اضحك

جرب أن تضحك
وأنت تتألم
جرب أن تضحك
وأنت تبكي
جرب أن تضحك
وأنت تطعن
اضحك اضحك اضحك
تضحك لك الدنيا
ولا تضحك منك

30‏/01‏/2010

كلمات حب

http://www.blogger.com/post-create.g?blogID=5378889961381599710

لم أجد أبلغ من شعر نزار القباني ليعبر عن هذه الصورة الرائعة التي أهديها لكل قراء مدونة الحياتنور

نهاية حب




سيدتي
سيدتي اسمعيني
فأنا لم أعد أطيق سكوتي
لم أعد استحمل جمودي
توقفت معك حياتي
وتوقفت دقات قلبي


سيدتي اسمعيني
لم أعد أستطيع تقبل حبك لي
لم أعد أرى فيك توأمي
اعذريني فأنت لست مني
اعذريني فأنت لم تعود لي


سيدتي اسمعيني
أصبحت بعيدة عني
أصبحت غائبة عني
فاعذريني فأنا لم أعد لك
وأنت لم تعود لي


سيدتي اسمعيني
اسف يا من كنت شبه حبيبتي
اسف لكن هذا اعترافي
فأنا لم أحبك بقلبي
بل توهجت معك عاطفتي


سيدتي اسمعيني
سيدتي اليك رجائي
اخرجي بسلام من فؤادي
وغادري بأمان حياتي
وودعيني دون أن تقبليني
فشفتاي أصبحت تخجل من شفتاك


سيدتي اسمعيني
واعذريني
فأنا أطردك بعيدة عني
لا تضميني الى حضنك
فلم أعد استشعر دفئك


سيدتي اسمعيني
واليك اعترافي
فحبي لك اصبح باهتا
وشوقي اليك صار باردا
ولهفتي اليك باتت خافتة


سيدتي اسمعيني
فدون حب تلك ليست حياتي
وأنت لست حبيبتي
فدعيني أبحث عن حب جديد
يكون مينائي
فاعذريني سيدتي
واسمعيني

26‏/01‏/2010

محاكمة


انتفضت والقاضي يخاطبني بغلاضة:"أين دفاعك ليدفع عنك كتلة التهم الملتصقة بك"
رفعت رأسي وأنا أتلعثم:"رأفة بي يا سيدي القاضي فدفاعي هو ايماني ببرائتي أعبر عنه بكلمات وحجج دامغة عسى صدوركم تتسع لها"
نظر الي القاضي نظرة قاسية وهو يصرخ:"أنا لا أقتنع الا بالأدلة التي أمامي وهي التي تدعم حكمي اما الكلام فاتركه لجلسة سمر
فليتفضل المدعي العام ليتكلم باسم الحق المدني"
"شكرا سيدي القاضي
المتهم الماثل أمامنا ذكي جدا فهو يحاول أن ينال عطف هيئة المحكمة الموقرة ليقنعها بشخصيته الزائفة التي يحاول أن يجسدها بتعابير وجهه الساذجة والبئيسة
لكن هيهات هيهات فجرائمه ذاع صيتها وشهرتها عمت المعمورة
هذا المتهم الماثل أمامكم سيدي القاضي شاذ عن دستورنا يخالف قوانينا الوضعية فهو ما زال يتدخل في شؤون الأخرين ويقحم نفسه في خصوصياتهم
فتجده يزور المريض ويفرج كربة المهموم والأخطر من هذا أنه يبر بوالديه ويرأف بأخوانه ويصل الرحم بأقربائه يبتسم في وجه الضعيف دائم التواجد في أحزان جيرانه قبل أفراحهم
انه شخص مشاغب لا يحترم الخصوصيات ويخل بالنظام الحياتي العام لمجتمعنا
يخلق بلبلة داخل مبناه السكني وفي مقر عمله أصبح لديه أتباع يجتمعون في حفلات ساهرة ويتسامرون في الأعياد والمناسبات
هذا الماثل امامكم سيدي القاضي خائن يحرض على التمرد ضد قانوننا العام ألا يستحق سيدي القاضي أقسى العقوبة
القاضي:"انتهى وقتك أيها المدعي العام وليترافع المتهم أمامنا"
نهضت من مكاني متجها نحو منصة الدفاع وأنا لا أدري كيف أبدأ مرافعتي هالني جو المحاكمة وأرعبني كلام المدعي العام فعجز لساني عن النطق وانطبقت شفتاي على بعضهما وتدلى رأسي نحو الأرض لكن سرعان ما انتفضت على صراخ القاضي :"هيا أيها المتهم ليس لدي اليوم بطوله لأستمع اليك قل ما عندك هيا"
وقفت أمامه وأنا أرتجف خوفا ورهبة ولم أجد بدا من بدء مرافعتي تناسيت الحضور وهيئة المحكمة ولم أركز الا على التهم الموجهة الي فقلت:"سيدي القاضي أنا أقر بكل ما قال السيد المدعي العام ولكني لا أعتبرها تهما لسبب وحيد هو أنني انسان
والأنسان سيدي اجتماعي بطبعه لا يمكن له العيش بمعزل عن أخيه الأنسان وأكثر من هذا أنا مسلم وديننا الحنيف يؤكد على العلاقات الأنسانية وصلة الرحم كل هذه الأشياء هي تعاليم أساسية في ديننا ....
"ألم أقل لكم سيدي القاضي أنه ذو نزعة ارهابية يزعزع النظام العام...."
"لا تتدخل أيها المدعي العام واترك المتهم يتمم دفاعه"
"عذرا سيدي القاضي ولكن مرافعتي انتهت وخير ما اختتم به دفاعي قول الله تعالى:"ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم اولئك هم الفاسقون" سورة الحشر أية 19
"قررت هيئة المحكمة عرض المتهم على مصحة الأمراض النفسية لنتأكد من صحته العقلية رفعت الجلسة"


24‏/01‏/2010

هل ما بيننا دم أم ماء


كانت جالسة بقربي نتبادل أطراف الحديث ,نتكلم عن معاناتنا اليومية مع الأبناء وعن مشوارهم الدراسي بحكم أن ابنائنا في نفس المدرسة فجأة انقطع كلامها وأدارت وجهها للجهة الأخرى وهي تتمتم:"ألم تجد سوى هذه المدرسة لتسجل فيها ابنتها"
سألتها دون أن أقصد التدخل في خصوصياتها فعلاقتنا لا تسمح بتجاوز الأحمر بالخط العريض "ماذا بك؟ هل هناك ما يزعجك؟"
"لا لا شيئ مهم الا أنني أنزعج من تواجد هذه المرأة هيا نغير المكان"
"حاضر ولكن أخبريني من تكون ولما هذا العداء"
"تلك المرأة لا تعني لي شيئا الا أن القدر حتم علينا أن نشترك في اللقب والوالدين فقط"
"ماذا ؟ماذا تقولين؟ أهي أختك؟أحقا ما تخبريني به؟ أنا لا أصدق قولي غير ذلك"
"دعينا الأن من هذه الثرثرة وهيا نذهب فالجرس قد رن"
قالت هذه الجملة وغابت وسط شحد الأباء وتركتني جامدة في مكاني لا أعي ما يدور حولي
عدت الى المنزل رفقة أبنائي ولم أتوقف لحظة عن التفكير في هذا الموضوع أسئلة عديدة تعاركت بداخلي ولم أجد لها أجوبة ألهذه الدرجة أصبحت العلاقة الأخوية رخيصة أين نحن من المرأة التي ضحت بزوجها وولدها لأجل انقاد أخيها وحجتها في ذلك أن الزوج موجود والأبن مولود لكن الأخ مفقود
أين شعائر ديننا الحنيف أين شعائر الأنسانية أم أننا أصبحنا نعيش حياة الغاب؟؟؟؟؟



17‏/01‏/2010

اليك سيدي


دعني أرحل فقد تعبت
من الألم والأمل
من الحب والكره
من الأشتياق والنفور

دعني أرحل سيدي
فهذه الحياة ليست حياتي
وهذا الحب ليس ملكي
ومفتاح قلبي لم يعد بحوزتي

سيدي هذه حقيقتي
فالامي التي دفنت
استيقظت
ودموعي التي سجنت
تناثرت
وجسمي الذي قاوم
تداعى

واليوم سيدي
تلوت صلاتي
وأحرقت بخوري
وأضأت شموعي
وحكت كفني

اليوم سيدي
اليك اعترافي
اليوم استسلمت
ووهبت روحي للعلة
كنت أقاوم لأجلك وبك

لكنني اليوم سيدي
أكتب بخط يدي
كلمة النهاية
فلم يعد لدي بقاء
على هذه البقاع


فالوداع الوداع سيدي
فشمسي غربت
وبلبلي غرد بالنواح
وشبابي الغرير ولى
وكؤوس الغرام
تحطمت حولي

سيدي عذرا
فقد ذبلت أزهاري
وماتت فراشاتي
وانتهت حكايتي

فهيا سيدي
اطلق قيدي
وحرر سجني
ودعني أجرب الموت
عساه يكون ملاذي



15‏/01‏/2010

خلف القضبان



جلس على مكتبه وأضاء شمعته وأشعل سيجارته واحتضن القلم بين أصابعه متأهبا للكتابة
حرر الجملة الأولى وتاه وسط دخان سيجارته لكنه سرعان ما عاود النظر الى الورقة وشطب على الجملة المكتوبة وهو يتمتم :ليست كافية,ليست كافية
ونهض متجها نحو الشرفة يطلب هواء نقيا عساه يزيح عنه الضيق الذي يحتل صدره وضع جسده الهزيل على الكرسي الهزاز الذي يتوسط الشرفة وأخذ يتأرجح ذهابا وايابا حتى تثاقلت عيناه بالنوم فاستسلم لسلطانه غير أن شمس الصباح لم ترحمه بل سلطت عليه أشعتها بقوة وكأنها تحثه على النهوض فأطاعها وهرع مسرعا الى غرفته وقبل أن يستلقي على السريرليتمم نومه رمقت عيناه صورتها فحملها بين ذراعيه وهو يترنح وكأنه يرقص على أنغام الصلصا
بعد برهة اكتفى من الرقص وجلس على حافة السرير يسترجع أنفاسه وهو يردد:ـ اليوم سأتكلم وسأخبرها الحقيقة لا بل كل الحقيقة سأحكي لها كيف دق قلبي ألحان الحب منذ أن رأها وكيف أن حياتي لبست حلتها الزهرية يوم أن رأيت ضحكتها
أحبك هذه هي الحقيقة سيدتي
كل النساء اللواتي عرفتهن قبلك كن أشباه نساء
أنت الوحيدة التي تزلزل لها جدار قلبي
اليوم ,اليوم وليس غدا
اليوم ستحملك رياح حبي لتربعك على عرش قلبي وتنصبك ملكة عمري
أنت يا من همت بها في خيالي وجعلتها بطلة قصتي اليوم ستكونين لي
غادر المنزل متجها الى العمل وهو في قمة السعادة وفي طريقه انعرج الى دكان الزهور ليشتري باقة ورد تكون سلاحه السحري وقت الحاجة
دخل الى مقر العمل وهو يوزع الأبتسامات والتحيات دخل المكتب فوجد أصدقائه مجتمعين حول حبيبته وهي توزع الشكلاطة فرمقته بعينيها العسليتين وقالت:
ألا تريد تهنيئتي فبالأمس تمت خطبتي على ابن عمي تعال لتأخذ نصيبك من الشكلا
اتجه نحوها وهو يتلعثم في الكلام :مبروك بالرفاء والبنين


11‏/01‏/2010

رجل في حياتي


شيء في داخلي يدفعني لضم القلم بين أناملي لأخطط هذه السطور على الورقة,ما الموضوع الذي أثقل كاهل قلبي ففاض به وأراد قذفه خارجا।।وضعت القلم جانبا وألقيت برأسي على يدي وتهت وسط زخم من الأفكار و التساؤلات ماذا حل بي يا ترى؟فلم أجد سوى كلمة واحدة الحنين
فجرح قلبي قد انشق من جديد وأدماه الشوق وأحرقه الحنين وخارت قواه فاستسلم وأطلق سراح الأحساس السجين
في بداية هذه المدونة كتبت سطورا عاطرة عن الأم لمكانتها لفضلها المادي والمعنوي علي واستثنيت الكتابة عن الوالد ولم اشر له الا من بعيد خلال مقالة _السكن الافتراضي_
لكن اليوم لم يعد لدي خيار فقد تمردت أناملي وحملت القلم رغما عني
حنين يغلي تحت جمر الشوق فيذيب القلب ويسيح ليمتزج بدمي وهو ينبض بجملة واحدة
اشتقت اليك يا أبي جملة أخفيتها في أحشائي وتفاديت الحديث عنها أو حتى التعبير عنها
في يوم من الأيام كان لي أب يشملني بعطفه ويدفؤني بحنانه يضمني بين ذراعيه فينسدل علي أمان الدنيا كلها كان الصديق والأخ والناصح والوالد
أحببت أبي وهو حي وهمت بحبه وهو ميت
نعم غاب أبي عن الدنيا لكنه لم يغب عن قلبي و فكري لحظة واحدة
حديثي اليوم عن والدي لم أرد منه الحديث عن خصوصياتي بقدر ما أهدف منه تتمة لموضوع العلا قة بين الأولاد والوالدين وابراز أهميتهما
فمرادي أن يغتنم كل من يقرأ هذه الخاطرة الفرصة لقضاء وقت أطول معهم فاليتم هو احساس أكثر منه وضع اجتماعي
فليمدد في عمر كل الأباء و الأمهات وليرحم من حط رحاله في دار البقاء



08‏/01‏/2010

طاعة الوالدين


هكذا سطر سبحانه وتعالى العلا قة بين الأبناء والوالدين وهكذا اعتبر سبحانه الأحسان لهما من العبادات
هذا هو ديننا الحنيف وهذا هو كنهه السامي
لكننا اليوم وبما أننا زغنا عن طريق الحق ويخلينا عن مبادئه السامية فلا حق لنا في الأستغراب مما نعيشه من شذوذ في كل العلا قات
ولا تخلو علاقة الأبناء بالوالدين من هذا الشذوذ
وخير دليل على كلامي ما نقرؤه على صفحات الجرائد و ما نسمعه في وسائل الأعلام وما نعيشه في المحاكم من قضايا يندى لها الجبين
فمجتمعنا أصبح يهتف بقضايا الأجرام في حق الوالدين
هذه هي الحقيقة المتجلية للعيان وأنا لست سوى ناقلة لهذه الحقيقة
فالواقع محزن ومخيف لأن الأسرة هي عماد المجتمع واذا تشقق الأساس فمهما صمد البناء سيتهدم
أنا لا أرى المجتمع من خلال نظارات سوداء قاتمة أبدا بل هو واقع مستفز لي و لك أخي القارئ ومن واجبنا أن نتناقش من خلال مشاركتكم البناءة


06‏/01‏/2010

بكاء فقيد

المدونة لا يتسع فضاؤها لنشر نعي فقيد لكن اليوم استثناء وهو استثناء يشرف مدونتي فالفقيد رحمه الله باذنه رجل شرف المجتمع المراكشي بعلمه,ثقافته,أخلاقه و مبادئه السامية
فقيدي شخص اجتمعت فيه خصال عديدة و متنوعة فكان نعم المحدث ونعم المناقش ونعم التربوي ونعم ونعم ونعم
لو سردت خصاله لما سعتني هذه المدونة
اليوم السادس من شهر يناير २०१० كان موعدا لعودة روح الفقيد الى بارئها لتخلف من ورائها جسدا تباكته الأعين وتحسرت على فراقه القلوب
فليرحمك الله يا أستاذي ومرشدي وليسكنك فسيح جناته
وان لله وان اليه راجعون

04‏/01‏/2010

كلمة


أحيي القراء الأعزاء على مشاركتهم القيمة وأأسف كثيرا ان خلفت مواضيعي انطباعا سلبيا لديهم و أقحمتهم في دوامة اعتبرها اليعض منكم حزنا و هما وهو ر أي يحترم لكن يبقى مجال التعبير تغلب عليه الذاتية وغالبا لا يستطيع الكاتب في أول مشواره أن يفصل بين ذاته وموضوعاته بل يحتاج الى تمرس وحنكة أتمنى أن أكتسبها مع الوقت وبفضل التزامكم وتشجيعاتكم
ولكم جزيل الشكر

01‏/01‏/2010

سلسلة ننصف أو ننسف


غريبة هي الدنيا والأغرب منها الكائن الذي يحيا فيها هذا الأخير الذي كان قدره أن يهبط من علي الى أسفل ليتخبط بين دروبها ويستكشف طريقه فيها
لكن المسكين يتخبط وكأنه في حقل ألغام لا يعرف متى سينسف الا من رحم ربي وأنار بصيرته بالأيمان وألهمه الطريق المستقيم ليصل الى بر الأمان
اشكالية كبيرة تطرح أمامي كلما فكرت في حال هذا العبد الضعيف من الظالم يا ترى الدنيا أم الأنسان ؟ما يجعلني أقف دون جواب أمام هذا الاشكال ما أل اليه حالنا نحن بني البشر وخلال هذه السلسلة التي أتمنى أن تحظى باهتمامكم وتدفعكم للادلاء بأرائكم لنغني هذا الحقل المعرفي البسيط سنحاول أن نستشف الحقيقة ونستخلص النتيجة
وأول موضوع تبادر الى ذهني والذي أصنفه في المراتب الأولى هو موضوع العلاقات الأنسانية وأهمية هذا الموضوع مستمدة من حقيقة علمية محضة هي:أن الأنسان اجتماعي بطبعه فهو لا يستطيع أن يعيش بعيدا عن أخيه الأنسان وهذه العلاقة في أصلها كانت مبنية على مبادئ سامية وقيمة كالأخلاص،الوفاء،الصدق،الأمانة،الحب،التعاون،التسامح،البر،الرحمة،المودة،الوقار،الأحترام،العدل والحنان
كل هذه المبادئ وغيرها كانت هي الأرضية التي تبنى عليها العلاقات البشرية عموما هذا لا يعني أن الأنسان كان يعيش المثالية لكن الخلل في علاقته كان شاذا لأن وجوب تواجد هذا الأخير ضروري لتحيا الأضداد:كالغدر،الكذب،الكره،الأنانية،العقوق،الظلم،التجبر،.....
وأهمية موضوع العلاقات الأنسانية مستمدة من التغيير الجذري الذي طرأ عليه حيث أصبح الشاذ قاعدة والقاعدة شذوذا،هذه هي الحقيقة للأسف وهذه العلاقات البشرية تضم كل أصناف العلاقات مثل:علاقة الوالدين بالأبناء،علاقة الأبناء بالوالدين،علاقة الزوج بزوجته وعلاقة الزوجة بزوجها علاقة الأنسان بأخوانه بأقربائه .....
كل هذه العلاقات وغيرها تشققت أرضيتها واهتزت معالمها
أعلم جيدا أن الموضوع بحر لا قرار وأن الخوض فيه يستوجب الحذر والتسلح بالصبر والعقلانية لكن ما يطمئنني هو رصيدي المتنوع من التجارب ومعاناتي المريرة في حياتي مع أخي الانسان
وأضرب لكم أحبائي القراء موعدا لنخوض معا غمار التبحر في هذا الموضوع الأنساني حتى النخاع والى حين ألقاكم في أول حلقة أتمنى لكم معاشرة انسانية طيبة