شعار المدونة

شعار المدونة
شعار القمة الشماء

24‏/03‏/2010

بين مطرقة المعيشة وسنديان الراتب


يسألونك عن العيش الكريم كيف يتحقق مع رتابة الراتب المرتب الرتيب

فهو يمشي مشية الغيلم ،يتعثر من حجر وينكمش أمام قط،يميل يمنة ويسرة لايتقدم ابدا
ضعفه وهزاله يصنفني في خانة المعوزين،فلم تعد لي القدرة على التعالي ولا تسلق الأعالي،فقبعت في مكاني وأخفيت هويتي وخبأت زادي وانطوأت على نفسي ووأدت احلامي وقننت امالي ونهرت رغباتي،وجمدت كمالياتي واكتفيت بضرورياتي
فانكرت ذاتي وتناسيت انسانيتي،وقصصت اجنحتي وحذفت التمني من معجمي وبت أحيا عندما أقبض وأموت عندما ينفد راتبي
فأطفأ روحي،واسكت دقات قلبي،واسجن ابتسامتي،واقمع حاجاتي،واسقط ملذاتي،واقتل رغباتي
واجلس أترقب،اخشى مرضا واهاب حاجة فاستبدل كلامي بدعاء الستر والفرج حتى يطل علي بطلته البهية فأحتضنه واحضنه لكنه يأبى ان يبقى في بياتي بل ينزلق من جيب سروالي المهترئ برحلات وريقاته واحدة تلو الاخرى
يكره سجني ويكره بياتي ولا يستأنس بي سوى ليال معدودات فأقحم يدي داخل جيوبي أتحسسه وأربت عليه فألقى فراغا قاتلا
في اي زمان نعيش الشخص عبد راتبه كل شيء مرتبط بقيمته :مكانتك الاجتماعية،صحتك،ابتسامتك،صحتك النفسية،راحة بالك......
القناعة كنز لا يفنى
حكمة ضاع اثرها في زماننا الحالي لواقتنعت انت هل تقتنع التزاماتك؟مسؤولياتك؟
فأين الملاذ للعيش الكريم؟؟؟؟؟

هناك تعليق واحد:

8 يقول...

أفكر وأفكر وأفكر
ما الحل؟؟ كيف أحصل علو النفود؟؟
الراتب؟؟ ينفذ قبل معاده.. في أول ساعة نجدني أرجع الديون التي تراكمت.. وأجدني حائرة، كيف أقتني الدواء؟؟ وكيف أذهب للدكتور؟ وكيف أركب المواصلات؟؟
لأجدني أخذت ديونا أكبر إلى أن يأبى الناس تدييني..

كيف نعيش؟ و ما الحل؟؟