العيد مناسبة فرح يلتقي فيها الأقارب وتجتمع العائلات ويفرح الأطفال بمظاهرها وهو مناسبة لصلة الرحم والقيام بالنزهات.......
هذه هي الصورة البادية للجميع والصورة التي نراها على شاشات التلفاز وصفحات المجلات والجرائد
لكن اذا كانت هذه هي الصورة الظاهرة فما تخفي من ورائها ياترى؟ هل للجميع نفس الشعور بالعيد ؟هل فرحة العيد تصل الى كل القلوب؟هل ابتسامة العيد ترسم على كل الشفاه؟
بالنسبة لي فرحة العيد تختلف باختلاف مراحل العمر فما كنت أحسه وأنا طفلة من فرح وبهجة وترقب بردت حرارته عندما أصبحت شابة أميز بين الأشياء فأرى الهم يحل على ملامح وجه والدي رحمه الله كلما اقترب العيد وخصوصا عيد الأضحى أو بمصطلح اليوم ـ عيد الخروف ـ حيث أراه يضرب أخماس في أسداس ولا يهنأ باله حتى يسمع ثغائه على السطح وقرونه البارزة تتراقص أمامه وعندما كبرت وأصبحت أما بدوري أحسست بمسؤولية العيد وبهم العيد ومشاكل العيد تغيرت كل المفردات والنعوت الجميلة المعبرة عنه وأسقطت وبدلت بهم وحزن ويأس وترقب أنا لا أبالغ ولكنها الحقيقة التي يخفيها بل ويتجاهلها الكثيرون
ألم يفقد العيد قيمته الدينية ألم يخلع عنه لباس التضحية و الطاعة لله عز وجل ألم يصبح تباهي وغلو ومفاخرة ألم نعد نسمع عن قروض لشراء أضحية العيد ألا نرى من يبيع أثاث بيته في الأسواق حتى لا تشير له الأصابع
أنا لا ألوم أحد ولا أعاتب أحد ولكن أبكي الزمن الجميل زمن التكافل والمساعدة والتأزر أبكي الحب التائه وسط الناس أبكي الأنانية التي كست القلوب والحقد الذي غلف الأكباد
أين نحن من ديننا الحنيف ومن تعاليمه ووصايا رسولنا الكريم أين نحن من مغزى شعائرنا الدينية أصبح كل هذا لا يهم وما يهم هو ـ بو قرون ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق