شعار المدونة

شعار المدونة
شعار القمة الشماء

24‏/02‏/2010

حليم 3




أصبح حليم يصحبها يوميا للجامعة لم تطل خطبتهما فسرعان ما أقام حفلة عرس متواضعة ولم شملهما بيت واحد
كانت جميلة أسعد عروس وكان هو فرحا بعروسه كان يناديها صغيرتي لفارق السن بينهما الذي لم يكن له انعكاس سلبي على حياتهما
انهت جميلة دراستها واشتغلت في سلك التعليم حاولت قدر استطاعتها أن توفق بين عملها داخل وخارج البيت وساعدها في ذلك حليم فهو لم يكن متطلبا بل كان زوجا رحيما بها لكنه لم يستطع تجاهل رغبته في الأنجاب فأفصح عنها لحبيبته التي كانت طوع امره بل أبدت وصرحت عن رغبتها المماثلة
وكان الله رحيما بهما واستجاب لدعائهما وما هي الا شهور تسعة حتى علا صراخ حمدي في أرجاء المنزل يعلن قدومه للدنيا كان صبيا جميلا ذو وجه مستدير كالبدر كان نسخة مصغرة لحليم الذي الذي لم تسعه الأرض فرحا بجميلة وابنه
اضطرت جميلة أن تتخلى عن وظيفتها مؤقتا حتى تتمكن من تربية حمدي

23‏/02‏/2010

مواساة



الخاطرة الاخيرة لم يكن هدفها اشعال نار التشائم في النفوس بل على العكس من ذلك فالموت حقيقة ونهاية محتمة قدرها الله علينا لحكمة يعلمها سبحانه لكن الخطأ أننا نغفل عنها وننساها او نتناساها ولا نتذكرها الا عندما تطرق بابنا وتدخل دون استئذان وتصحب معها احد احبائنا عندها نشعر بغبن الدنيا ونتذكر نهايتنا وما الخاطرة سوى ملامسة لهذا الواقع لكن اذا نظرنا من جانب اخر نجد ان الموت كائن موجود لا مفر منه لذلك علينا ان نستمتع ونتمتع بالحياة في حدود شعائر ديننا الحنيف
واقول لوفي المدونة الملقب ب 8 مشاركاتك وتعليقاتك تنم عن شخصية راجحة وقوية لن يهزمها لا مرض ولا فاقة ولا هموم وما تعيشه الان من حالة ضعف يشبه غروب شمس النهار وفي الغد ستشرق من جديد اكثر اشعاعا وجمالا فلا تدع الغروب ينقص عزيمتك وعش حياتك ورأسك مرفوع ولا تخنع وتستلم والراية البيضاء التي حملت هي ليست هزيمة بل هي راية حب للحياة واعلان صمود ولتكن لنا قدوة في انبياء الله من سيدنا ادم عليه السلام الى سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلامه فاصبر وصابر وما تضيق الا لتفرج فالصبر كالصبر مر في مذاقه ولكن عواقبه احلى من العسل فرفقا بنفسك لانها ليست ملكك وحدك بل هي ملك احبائك فلا تستكتر عليهم وجودك فابتسامتك تساوي لديهم الدنيا وما فيها

22‏/02‏/2010

قهر الموت





وأنا أرتب أوراق نصفي الأخروقع نظري على بيتين من قصيدة للعلامة:عماد الدين اسماعيل بن كثيريقول فيها:"تمر بنا الأيام تترى وانما
نساق الى الأجال والعين تنظر
فلا عائد ذاك الشباب الذي مضى
ولا زائل هذا المشيب المكدر
لكن نصفي الثاني لم يكتف بذلك بل تأثره بها حرك لديه ملكة التعبير التي افرزت ابيات وتعابير صادقة تستحق المشاركة
تتسم هذه الكتابات بالقوة الى درجة الصدمة لكن تبقى حقيقة والحقيقة أغلبها صادم


نعيش عيشة البهائم في زريبة
علف ونوم ودناسة ونكاح
تنافس وتفاخر وتناطح
ويد المنية تعبث بنا كعربيد جامح
سراديب ودهاليز الحياة تنسينا
ويأبى الموت أن ينسى صنيعه فينا
كشاة العيد نسمن ولا ندري متى
تخطفنا يد الموت المتربص
غفرانك يا رب ورحمة
ورأفة بعبدك الضعيف الخانع
لو استأذن الموت كل من يزور
لما وافق أحد على ترك الأحبة
وفي نفس السياق يكتب خاطرة جد معبرة

ـ يستقبل المولود الجديد قدومه للدنيا بصرخة كأنه يدرك ما ينتظره من شقاء
ـ كيف نحتفل بعيد الميلاد ونشعل شمعة ونحن في كل يوم نودعه نقترب من الموعد المحتوم
ـ يحمل الانسان في حياته على ثلاث:
عندما يكون في المهد ،وعندما يصير عريسا مرفوعا على "العمارية" ثم يختمها باللحد ليلقى في القبر،ويتعفن بهدوء ،تراب واسمنت بارد وقليل ثوب
شبر وأربعة أصابع للجسم النتن المتعفن
ـ جاء محمولا على الأزناد بسرعة يدفن في الأعماق يغطى بالتراب والكل ينادي بسرعة كرموا الجسد الفاني ترتيلات من الذكر الحكيم فدعوات وسرعة في الوداع وكأنهم يخشون صحبته ويتبرؤون من قرابته
ـ صريخات عويلات والدوام لله، صباح يأتي واخر يجيئ والأربعين تنقضي والله يرحم المرحوم
ـ وأقول للتي لم تحض بزوج في الحياة لا تحزني وتأهبي فمهما طال الزمان سيأتي من ترضين قرانه رغما عنك بالماء الدافئ يغسلونك وبالثوب الأبيض يزينوك وستحملين على اكتاف أربعة رجال أشداء يتراقصون بك حتى يدخلوك لبيتك الجديد الذي لن تتحملي عناء دفع فواتيره،بناء افقي وسقف من اسمنت وحديد وجيران مختلفة ألوانهم وأفعالهم
ـ نلقى في حفرة لعينة حقيرة تذكرنا بحقيقتنا التي نغيبها مع السنين
ـ ارجو من الرحمان أن يخفف ويسهل مرورنا من الحياة الدنيا الى الحياة الأخرى كالمستيقظ من غفوة النوم،وان يعوضنا الله سبحانه عن ماسي هذه الحياة نحن واحبتنا السابقين واللاحقين بالجنة والنعيم امين يا رب العالمين

19‏/02‏/2010

حليم ـ२ ـ مزيدة



تسارعت عقارب الساعة وحلت ساعة اللقاء لم تعرف ماذا ترتدي؟ انقلبت خزانة ملابسها رأسا على عقب حتى اختارت ما يلائمها
جلست امامه وهي تمسك حقيبة يدها بشدة سألها بأدب:ـ"ماذا تطلبين؟"
فأجابته بخجل:"ليس لدي طلب معين سأشرب مثلك تماما"
انفجرت أساريره وهو يطلب من النادل احضار عصيري برتقال واستطرد قائلا:ـ اعذريني كان بودي ان ادعوك خارج أسوار الجامعة لكن الخوف من رفض الدعوة حال دون ذلك ـ:
"وهل الأمر خطير الى درجة مغادرة الحرم الجامعي؟"
ـ"بالنسبة لي هو موضوع مهم وليس خطير "
ـ "وما مدى أهميته؟"
ـ "لأته متعلق بحياتي"
ـ وما دخلي أنا في حياتك؟"
ـ "لأكون صريحا وواضحا أنا أعرف أن الأعجاب بيننا متبادل لكنني لم اكتف بالاعجاب بل تطور الى حب فجافاني النوم ورافقني الوله والشوق"
ـ "لكن،لكننن"
ـ "دعيني أتمم حديثي أولا ولك بعد ذلك أن تتكلمي كما تريدين
أنا رجل مسؤول ولست مراهقا تتقادفه الأهواء والمشاعر كما أن لي أربع أخوات كان لي شرف تربيتهن وتزويجهن والحمد لله لذلك فقبل أن أدخل البيت من بابه ارتأيت أن أستشير صاحبة الشأن"
ـ "فاجأتني ولكن لن أدع الكبرياء يغلف الحقيقة أنا فعلا معجبة بك و كم تمنيت مثل هته الفرصة وأحمد الله أنك شخص ذو مبادئ وأنا أرحب بعرضك فحدد الوقت المناسب لزيارتنا لأحدد لك موعدا مع والدي"
ـ "الحمدلله أننا على نفس الدرب نسير سيكون يوم الجمعة أنسب يوم للحتفاء بخطوبتنا والأن سأودعك حتى لا نلفت الأنتباه أكثر ولقاءنا بعد صلاة عصر يوم الجمعة ان شاء الله"
مر الأسبوع سريعا وكأن يوم الجمعة في سباق مع الأيام ليحل سريعا وليلتها لم تتمكن من النوم ولم تحتج لمنبه ولا لنداء والدتها بل مع شروق الشمس كانت تتهيئ لصلاة ركعتين لربها تسأله خير ما في هذا اليوم
لم يكن النهار كافيا لها لقضاء أغراضها فسرعان ما تسارعت الساعات ليرن جرس البيت معلنا قدوم حبيبها
انكمشت كطفلة خائفة داخل غرفتها والرعشة لا تفارق جسدها لكن هذا لم يمنع فضولها ويكففها عن استغراق السمع بعد برهة وجيزة دخلت عليها أختها تبلغها طلب حضورها بأمر من والدها
لم تستطع رفع بصرها وهي بينهم بل لم تسمع ولا كلمة مما يقال أمامها سوى ما شاء الله التي تفوهت بها أم حليم عند دخولها
قام الجميع للتفاف حول مائدة الطعام وظلت هي وهو جالسان ينظران الى بعضهما الى أن نادهما الوالد يطلب قدومهما فهرولت مسرعة الى غرفتها بعد ان حاول حليم امساك يدها وهو يهمس في اذنها:"أنا جد سعيد بك وبأسرتك يا حبيبتي"
وبينما هي مستلقية على سريرها سمعت الزغاريد فأدركت ان حلمها تحقق وان خطبتها على حليم أصبحت رسمية



17‏/02‏/2010

حليم 1


ككل الفتيات كان لها حلم الزواج من شخص تحبه ويحبها تعيش معه قصة حب كالتي كانت تقرأها في قصص "عبير" التي كانت منتشرة بكثرة خلال مراهقتها
كانت فتاة عادية متوسطة الجمال تعيش حياة خيالية ترغب دائما في العزلة والوحدة ور
غم طبعها هذا الا أنها كانت محبوبة من طرف أصدقائها وأسرتها والمحيطين بها
جميلة كانت اسما وروحا صادقت الكتاب واستأنست بالموسيقى الهادفة عاشت حياتها في هدوء وسكينة الى أن شاءت الأقدار أن تلقاه
رجل في العقد الرابع من عمره وسيم الملامح جذابا بكل ما تحمله الكلمة من معنى
أسر فؤادها وامتلك عقلها لم يظهر عليه الأهتمام بها ولا الأكثراث لها
اذا رأته ترتجف أطرافها وتتلاحق أنفاسها
اعتادت أن تذهب الى مكتبة الجامعة زوال كل جمعة لكن منذ أن سكن قلبها أصبحت المكتبة ملاذها بعد كل محاضرة تجلس وبين يديها كتاب مفتوح لا تقرأ منه سوى العنوان أو السطر الأول من الصفحة الأولى وباقي الوقت ترمقه خلسة
كان دائما يرسم على شفتيه ابتسامة ساحرة سلبتها الحكمة والروية فارتسمت ملامح الحب على وجهها وكل من يراها يستشعر حبها له
في صباح يوم ممطر وبينما هي جالسة كعادتها تقرأ كتابا دون أن تقرئه جلس أمامها شخص فرفعت عينيها العسليتين ببطئ شديد فتجمدت نظراتها على الجالس أمامها
كان هو بشحمه ولحمه لم تستطع رد تحيته لكنه لم يكترث بل استدرك قائلا:"ماذا تقرئين؟ّ"
نسيت حينها عنوان الكتاب نسيت أصلا أنها كانت تقرأ بل اكتفت بحصر نظراتها على وجهه الأبيض وعيناه السوداوتين لم تنطق سوى بتنهيدة طويلة سهلت له الطريق لمتابعة حديثه :"ـ أرى أن المكان لا يسمح بالتحدث طويلا لذا أرجو منك قبول دعوتي لشرب العصير في مشربة الجامعة"
كادت أن تأخذه من يديه وتصحبه الى هناك لكن حمدا لله أن عقلها مازال يتمتع ببعض الحكمة فتريثت قليلا وضربت له موعدا في الغد
ودعها وهو يقبض على كفها بقوة ظلت طيلة نهارها هائمة تمشي وكأنها لا تلامس الأرض
وعندما اشرقت شمس الغد المنتظر استيقظت كما نامت على كلمات اغنية ام كلثوم "أغدا ألقاك يا خوف فؤادي من غد
يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعد"

15‏/02‏/2010

صديقتي


ككل شيء جميل اندثرت،ككل وردة عطرة ذبلت،ككل شمس مشرقة غبت، ككل ربيع

رحلت،ككل ذكرى جميلة اتنسيت


صديقتي،أنت كنت منذ سنين قضينا طفولتنا سوية،لعبنا الغميضة،تبادلنا الزيارات،تسابقنا

على شراء مجلة ماجد،تنافسنا على المراتب الأولى

كبرنا معا،وأحسسنا بأنوتثنا معا كم مرة جففت دموعك،وكم من مرة خففت عني هما

بمداعباتك

أنا وأنت كنا روحا واحدة انقسمت داخل جسدين أحببتك باخلاص وبادلتني الحب

كنت رفيقة مشواري الدراسي فرحنا معا بحصولنا على شهادة الباكلوريا،لكن فرحتنا لم

تدم لأنها كانت بداية النهاية ،نهاية عمر صداقتنا ،اختلفت مسالكنا وتباعدت

دروبنا،فسلكت مسلكا وسلكت اخر

انقسمت روحنا شطرين وكل جسد منا عاش بشرخه

ابتلعتنا دوامة الحياة وتقادفنا أمواج الدهر وتقلبنا مع أحوال الدنيا

فأخفيت ذكراك في قلبي وجمدت حبك في عروقي وعندما تشتد علي حمى الشوق أختلي

بنفسي وأنفض الغبار عن حبك واستحضر ذكراك لأعايش معك لحظة حلوة فأشعر

بالسعادة وااسف لضياع اللحظات الجميلة التي تشاركناها وااسف بحق على نهاية لم تكن

في الحسبان

أينك الأن يا صديقتي اشتقت اليك ؟

غريب أمر هذه الدنيا كيف تقلب من حال الى حال وتفرق بين الأحبة وكيف تجبر القلب

على تطليق ساكنه

لكن يبقى السؤال المطروح

لماذا لا نحيي ذكرانا ؟لماذا لا نسترجع علاقتنا ؟لماذا لا نهزم القدر ونحذف الفراق من

حياتنا ؟لماذا لا نهتم بعلاقتنا وصداقتنا؟

لماذا؟لماذا؟لماذا؟

أسئلة عديدة يبقى الجواب عنها رهين ...أشياء كثيرة

أنا أريد استرجاع صداقتك فهل ترضين؟؟؟؟؟

09‏/02‏/2010

توأمي




كان رفيق ولادتي عشت معه طفولتي ترعرعت برفقته نلعب سوية، نتسامر معا

مرت السنون وهو وفي لي مخلص لصحبتي يبتعد عني شهرا ويرافقني سنة

تعلمت العيش معه واستأنست بتصرفاته اعتدت أن لا أشتكي من مداعباته الثقيلة،تدربت

على التحكم به فكنت دائما سيدة الموقف ،رغم معاناتي من جبروته الا أنني كنت أقاوم

ولا أستسلم أبدا دائما أنتصر عليه ولا أترك له فرصة لطرحي أرضا

وتوالت الأعوام وكلما نظرت اليه وجدت عوده قد اشتد وأصبح صلبا قويا ،لم يتأثر

بالسنين ولم تكبله معانات الدهر

أما أنا فقوتي خارت وتحملي تقلص ومقاومتي تلاشت وعند كل عناق بيننا أنهار أرضا

واستسلم دون مقاومة تذكر

فاعترفت بهزيمتي ورفعت الراية البيضاء وتحولت مقاومتي الى أماني وأمالي وأحلام

كنت أتمنى أن أستأصله من أحشائي ، أن أخنقه بيدي ، أن أمتص دمي من عروقه

لم أعد أريده توأما لي أريد أن أبرأ من أخوته أريد أن أسترجع حريتي أريده راحلا عن

جسدي المنخور مودعا لروحي المهشمة

أريد أن أعيش بسلام أن أستلذ طعم العافية ولو لسنة واحدة،شهرا واحدا،يوما واحدا،

ساعة واحدة

هل تستطيع فعل هذا يا توأمي أتستطيع الرحيل قلها أتشوق لسماعها هيا قل وداعا وداعا

وووووووودددددددددداااااااااااااااععععععععععععععععععععععاااااااااااااااااااااا




07‏/02‏/2010

رومانسية

"لا تخجل من الأعتراف برومانسيتك فهو احساس لا يعيبك"


" الرومانسية حق يأخذ ولا يعطى"


"امنح الفرصة لقلبك كي يكون رومانسيا"



"حافظ على رومانسيتك لأنها أصبحت عملة نادرة في زمننا"


"أنت رومانسي فأنت محظوظ"




"تمسك بحقك في الرومانسية"



"لا تدع الأخر ينتزع رومانسيتك"



"الرومانسية قوة وليست ضعف"



"دافع عن رومانسيتك ولا تخجل منها"



"الرومانسية لا عمر لها"



"أنت رومانسي اذن أنت انسان"



"ابتعد عن الجفاء واقترب من الرومانسية"



"تحدى العالم من اجل رومانسيتك"


"أن تكون رومانسيا لا يعني أن تكون مجنونا"